ملخص كتاب (الطريق إلى النجاح) د. إبراهيم الفقي

“الطريق إلى النجاح” كتاب عن كيفية تحقيق النجاح في حياتك. كتبه الدكتور إبراهيم الفقي، وهو متحدث تحفيزي معروف ومدرب نجاح. في هذا الكتاب، يشاركك أسراره حول كيفية تحقيق النجاح في أي مجال من مجالات حياتك. كما يقدم خطة عمل يمكنك اتباعها للبدء في تحقيق أهدافك على الفور.
كتاب الطريق إلى النجاح هو كتاب سيساعدك على تحقيق أهدافك. إنه مليء بالأفكار والنصائح المفيدة التي ستساعدك في التغلب على أي عقبة في طريقك. الطريق إلى النجاح ليس سهلاً، لكن مع هذا الكتاب ستتمكن من الوصول إلى وجهتك.
هل أنت مستعد لاتخاذ قرار ناجح لمستقبلك؟ دعونا نركز على أنفسنا ونرى الهدف حتى نحققه.
كتاب الطريق إلى النجاح د. إبراهيم الفقي
يقدم د. إبراهيم الفقي في كتابه “الطريق إلى النجاح” للقراء العديد من المعاني المرتبطة بالنجاح. يسعى من خلال هذا الكتاب إلى مساعدة القراء على اكتشاف عوامل النجاح ومكوناته المتأصلة في كل واحد منا. يذكر الكاتب القراء بأن النجاح هو قرار يجب على كل واحد منا اتخاذه كبداية في طريقه لتحقيقه. يتكون هذا الكتاب من ستة فصول وسنرى ملخصا لما ورد فيها متتالية.
الفصْل الأوَّل : نجاحك ظِل لِإدْراكك وعزيمتك
يعتمد النجاح على العديد من العوامل، بما في ذلك الوعي والتصميم. إذا لم تكن على علم بما تريد تحقيقه، فسيكون من الصعب تحديد الخطوات اللازمة للوصول إلى هناك. النجاح ليس وجهة بل رحلة تعتمد على وعيك وتصميمك. عندما تجمع بين الوعي والتصميم، فإنك تمنح نفسك أفضل فرصة لتحقيق النجاح.
تم تلخيص هذا الفصل في 4 نقاط مهمة:
السعادة هي حاجة إنسانية
غالبًا لا يبدو الأشخاص الناجحون سعداء، لكن هذا ليس هو الحال دائمًا. ويذكر الكاتب أن السعادة مطلب إنساني يمكن تحقيقه بالنجاح، والروح المتوازنة، والقدرات المادية، والمكانة الاجتماعية المحترمة، والعمل الناجح، والأسرة المتوازنة.
العقبات التي تحول دون النجاح هي داخل النفس
النجاح ليس بالشيء السهل تحقيقه، وعلى الرغم من أن كثيرا من الناس يكافحون للوصول إليه. لذلك فإن أكبر معوقات النجاح هي العوامل النفسية الداخلية، مثل الضغط واللامبالاة والكسل. غالبًا ما تُعزى هذه العوامل إلى البيئة غير المفيدة والظروف الاقتصادية الصعبة. يقول الكاتب إن سبب فشل معظم الناس هو أنهم لا يدركون أن رغبتهم في النجاح تبدأ معهم وأنهم يجدون باستمرار أشياء خارجية يلومونها.
يجب أن تستفيد من تجربة الآخرين
لكي تكون ناجحًا، من الضروري الاستفادة من تجارب الآخرين وأولئك الذين نجحوا في مجال معين. من المفيد أيضًا أن تحيط نفسك بأشخاص يتطلعون باستمرار إلى النمو وتحسين أنفسهم، لأن هذا سيمنحك حياة تتجاوز عمرك الحالي.
هناك 6 أنواع من الأشخاص، 5 منهم غير ناجحين:
- الشخص الذي يعيش دون معرفة ما يريده.
- الشخص الذي يعرف ما يريدون، لكنه لا يعرف كيف يصل إلى هناك بمفرده، ينتظر شخص ما لمساعدته.
- الشخص الذي يعرف ما يريده ويعرف كيفية تحقيقه ولكنه ليس لديه إيمان كامل بنفسه ويستسلم بسهولة.
- شخص يعرف ما يريد، ويعرف كيفية تحقيقه، ويثق من قدراته، ولكنه متردد وتؤثر عليه كلمات وآراء الآخرين، مما يجعله ينسحب.
- الشخص الذي يعرف ما يريد، ويعرف كيفية تحقيقه، ويثق بقدراته ولا يتأثر بآراء الآخرين ويحقق النجاح المادي والعملي، ولكن طاقته تنتهي بالنجاح الأول ولا تبدأ من جديد.
- الشخص الذي يعرف ما يريد، ويعرف كيفية تحقيق ذلك، ويثق في قدراته، ويستفيد من الآراء دون أن يتأثر، والذي لا يضعف في مواجهة التحديات والعقبات، كما يفعل كل ما في وسعه ولا يبقى على الهامش. هذا هو الشخص الذي يحقق النجاح بعد النجاح.
اَلْفَصْل اَلثَّانِي : نَفْسُكَ . . جَنَّتُكَ . . أَوْ نَارِكَ
“كل ما يصنعه المرء هو نتيجة مباشرة لما يدور في فكره فكما أن المرء ينهض على قدميه وينشط وينتج بدافع من أفكاره، كذلك يمرض ويشفى بدافع من أفكاره أيضا.”
كتاب الطريق إلى النجاح د. إبراهيم الفقي
يتم تلخيص هذا الفصل في النقاط التالية:
- الأشياء التي تمتلكها وتحققها ضرورية لنجاحك وسعادتك، وليست العوامل الوحيدة التي تساهم. اتكالك على الله هو دائما مصدر قوة وسعي لتحقيق النجاح.
- العقبات الرئيسية أمام النجاح هي التسويف والضعف والكسل والتردد وانعدام الثقة بالنفس وعدم وضوح الأهداف وعدم فهم الوسائل وإضاعة الوقت والاستماع إلى أولئك الذين يحاولون تثبيطك.
- عندما تؤمن بنفسك وبأن الكون مسخّر لنجاحك، حينها سيكون كل شيء ممكن. مع إمكانات غير محدودة من الداخل والخارج، لا يوجد شيء لا يمكنك تحقيقه. لذا ابدأ في الإيمان بنفسك- الكون في انتظارك لاتخاذ الخطوة الأولى.
- أهمية القوة الثلاثية، والتي تقوم على العوامل التالية: (الالتزام: تعرف على هدفك وتعرف على كيفية تحقيقه), (الانضباط: التنفيذ والسير في المسار المحدد),(المثابرة: التغلب على العقبات والإصرار على تحقيق الاهدفك).
- أهمية الثقة في قانون العقل الباطن الذي يقول إن «كل ما تعتقده يتوسع وينتشر بمرور الوقت، وإذا كنت متفائلاً بشأن الخير فستجده، سأجد قانون التوقع وقانون الجذب وقانون الرجوع وقانون العودة. سأجد تشريعًا لتحقيق ما أفكر فيه وآمل أن يتم تنفيذه».
- أهمية تجاوز الماضي والتركيز على اللحظة الحالية والعمل بثقة واجتهاد في مستقبل مشرق
- الحاجة إلى التركيز على مهامك وعدم التفكير في مواضيع أخرى، لأنها تشتت انتباهك، تولد قلق غير ضروري وتقلل من إنتاجيتك.
- الحاجة إلى الأخذ بالأسباب وضرورة استثمار جميع حواسك والاعتماد على القراءة والبحث والتعلم والتفكير البناء باستمرار.
الفصْل الثَّالث : الإدْراك والتَّغْيير
“الصبر والرجاء معا عدة اليوم والغد، يتحمل المرء في ظلهما المصائب الفادحة فلا يذل، بل يظل محصنا من نواحيه كلها، عاليا على الأحداث والفتن؛ لأنه مؤمن والمؤمن لا يضرع إلا لله.”
كتاب الطريق إلى النجاح د. إبراهيم الفقي
اقرأ أيضا: ملخص كتاب – (خراب: كتاب عن الأمل) لمارك مانسون
في هذا الفصل، يقدم المؤلف بعض القصص لتسليط الضوء على بعض المعاني.
أهم معاني هذا الفصل:
- الالتزام، وعدم اليأس، والإصرار على استمرار وحل المشاكل. ويوضح مثل النملة التي لا تستسلم لصعوبة جمع قوتها، والعنكبوت الذي يبني شبكته في كل مرة دون يأس أو إحباط.
- الثقة بالله والاجتهاد والصبر وانتظار النتائج دون خوف أو يأس أو إحباط. وإذا لم تسر الأمور كما هو متوقع، فحاول مرة أخرى وافعل كل ما يتطلبه الأمر وكن واثقًا من أنك ستنجح في النهاية.
- تحصل الأشياء على معناها من خلال الأضداد. إذا لم تعرف الفشل، فلن تفهم النجاح. إذا لم تعرف الحزن، فلن تتذوق الفرح. إذا كنت لا تبكي، فلن تضحك من الأعماق. لذلك، يقول المؤلف: «بدون معنى، لن يكون للمعنى معنى».
- الحاجة إلى التعلم المستمر والبحث والتطوير الذاتي والمعرفة واحترام الذات والمهارات وقيمة ما لديك حتى تتمكن من استخدام مواهبك بحكمة ودون خسارة.
- أهمية المسؤولية الذاتية لمعرفة مهاراتك وقدراتك: اسأل نفسك من أنت؟ لماذا أنت هنا؟ ما هو هدفك في الحياة؟ لماذا تستيقظ كل يوم؟ كيف تقضي يومك؟ هل أنت سعيد بحياتك وروتينك؟
- أهمية التغيير: لتغيير الواقع من حولك، ابدأ بتغيير نفسك وأسلوب تفكيرك واستثمار قوة اللاوعي الخاص بك.
- يجب تجنب الأفكار السلبية التي تقودك إلى الاعتقاد بأن قدراتك وطاقتك محدودة.
- كن على دراية بالمفاهيم الأساسية التي تتحكم في البشر، أي المكان والزمان والمادة والطاقة، وأدرك أنه يمكنك أن تكون في أي مكان وفي أي وقت وفي أي مادة وبكل الطاقة، لأن قدراتك غير محدودة والكون مسخّر من أجلك.
- أهمية التخطيط الاستراتيجي والالتزام والانضباط والصبر تحتاج أيضًا إلى التأكد من أن الهدف المنشود واضح حتى تتمكن من رؤية هدفك بوضوح كما تخطط. لذا، عليك أن تضع لنفسك هدفًا كبيرًا وتقسمه إلى أهداف صغيرة على طول الطريق.
- الوعي الذاتي يعني فهم جذور الشخصية ومعنى الأشياء بالنسبة لك، بما في ذلك القيم، والغة، والمعتقدات، والمبادئ، ووجهات النظر، حتى تتمكن من مواجهة العالم الخارجي باحترام الذات والثقة. ثم يمكنك تحقيق التغيير بوعي لأنك تفهم نفسك.
الفصْل الرَّابع : الإدْراك والْمفْهوم الذَّاتيُّ
إن الصغار صغار النفس ولو عاشت في أبراج. وإن العظمة لا يخدشها أن تخوض في الأوحال،
كتاب الطريق إلى النجاح د. إبراهيم الفقي
ولا أن تحمل الأحذية.
في هذا الفصل، يتحدث المؤلف عن الحياة اللاواعية والواعية بشكل عام.
الحياة اللاواعية تعني أن الشخص يعيش دون وعي صحي وروحاني وشخصي. ولا يقرأ، ولا يستفيد من الآخرين، كما أن ليس لديه جدية في حياته، ولا يتقدم إلى الأمام، ويفقد صداقة الآخرين، ولا يتصل بأحد ولا يهتم به أحد. فلا بد على كل واحد منا أن يحاول فهم شخصيته وأن يدرك سماته حتى يتمكن من تحسين وضعه».
يركز الكاتب في هذا الفصل على النقاط التالية:
الإدراك السلبي:
هو تصور ما هو سلبي في حياتك دون محاولة تغييره. ونتيجة لذلك، فإنك تقبل دون وعي الأشياء السلبية أكثر فأكثر وتكون راضيًا عما يؤخر تطورك ونجاحك، مثل الكسل واللامبالاة والعادات السلبية.
الإدراك الإيجابي:
إنه عكس الإدراك السلبي. وفي هذه الحالة، عندما يدرك الشخص الأشياء السلبية في حياته وأماكن نشأتها، فإنه يخطط للتخلص منها ويعتزم القيام بذلك، وفي النهاية، يحقق تغييرات وتطورات إيجابية في حياته.
السعادة والألم:
السعادة والألم هما القوتان اللتان تتحكمان في حياة شخص يقضي حياته في البحث عن الشعور الأول وتجنب الشعور الثاني. لذلك، اربط أي شيء يطور مهاراتك بالسعادة واربط أسباب الفشل بالألم. وسوف تبحث باستمرار عن النجاح وستحققه في النهاية.
نوعان من الإدراك:
هناك نوعان من الإدراك التي توجه السلوك البشري.
- الأول هو الإدراك الداخلي، أي فهم كل ما يحدث في روحك وعقلك والعمل على تغيير طريقة تفكيرك ونظرتك للحياة بشكل إيجابي.
- النوع الثاني هو الإدراك الخارجي، أي إدراك ما حولك، مثل سلوك ومشاعر الناس، وتفاصيل الحياة، والكون والعالم، وكيفية التواصل والتعامل مع العائلة والأصدقاء والمعارف والغرباء، لأن كل عمل وبيان تدلي به له تأثير مباشر على الآخرين.
الحديث الإيجابي مع الذات:
أهمية الحديث الذاتي الإيجابي. يمكن أن يتسبب الحديث الذاتي السلبي في ضرر لا يمكنك التحكم فيه. لذلك عليك أن تحب نفسك وأن تكون لطيفًا معها. قدّر نفسك لكي يتمكن الآخرون من تقديرك.
الإدراك هو بداية تغيير في السلوك
جميع الأشخاص الفاشلين والناجحين والسعداء وغير السعداء لديهم نفس العقل ونفس الطاقة ونفس الوقت. إنه يختلف في الطريقة التي يتصرفون بها. يصبح هذا التصور الإيجابي عادة إيجابية بمرور الوقت ويتكون أيضًا من تبني عادات إيجابية، وتحدث أشياء إيجابية لك لاحقًا. في حين أن الإدراك السلبي يصبح عادة سلبية ويؤدي إلى تبني عادات سلبية، تحدث أشياء سلبية لك.
اقرأ أيضا: 8 كتب يجب أن تقرأها خلال حياتك
يوجد 10 محفزات للتفكير الإيجابي
- الرغبة الشديدة: إن الشغف والوفرة المستمرة لفكرة أو حلم يجعل رغبتك في تحقيقها مشتعلة دون أن تنطفئ أبدا.
- القرار الذي لا لبس فيه: قرار مدعوم بالعزيمة والعمل الجاد.
- تحمل المسؤولية الكاملة: تتحمل المسؤولية الكاملة عن جميع القرارات والنتائج والأخطاء بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين أو الظروف والعمل على تطوير وتحسين أساليبك لتحسين النتائج.
- الإدراك الواعي: كما ذكرنا، الأمر كله يتعلق بتحقيق نفسك وبيئتك والسعي من أجل التغيير الإيجابي.
- حدد الأهداف: أي التخطيط الاستراتيجي والفعال للأهداف في جميع المجالات التي ترغب في تطويرها، ويتم تحقيق أهداف التخطيط بشكل منفصل للركائز السبع الرئيسية للحياة البشرية، وهي الروحية والصحية والشخصية والعائلية والمادية والاجتماعية والمهنية.
- تأكيدات التضامن: هذه هي العبارات أو التأكيدات الإيجابية التي نقولها لأنفسنا والطريقة التي نتحدث بها عن أنفسنا والتي تقطع شوطًا طويلاً نحو برمجة عقولنا للتطور والتحسين.
- الوقت الإيجابي: يعتمد هذا العنصر على تركيز كل طاقتك والتركيز على مهمة محددة لفترة من الوقت حتى تتمكن من القيام بذلك بشكل فعال وأكثر إنتاجية.
- تطوير الذات: تطوير الذات هو واحد من أهم محفزات الموقف الإيجابي. إذا كنت تتطور باستمرار، يصبح التفكير الإيجابي عادتك بمرور الوقت. يستشهد المؤلف بعدة طرق للاستفادة من التطوير الذاتي، بما في ذلك قراءة الكتب والأشرطة الصوتية وأشرطة الفيديو والأحداث التدريبية والأمسيات الجماعية والدورات المكثفة.
- الاسترخاء والتأمل اليومي: هذا هو الوقت الذي تقضيه يَوْمِيًّا في الاستمتاع بالراحة والتأمل بهدوء، بعيدًا عن الضوضاء الخارجية، أي من الضوضاء، من كل شيء من حولك وبعيدًا عن الضوضاء الداخلية، أي الأفكار والمشاكل التي تستنفد عقلك وروحك. اجعل التأمل اليقظ عادة كل يوم، حتى لو لبضع دقائق.
- الاهتمامات الشخصية والأنشطة اليومية: تساهم الاهتمامات والهوايات الشخصية كثيرًا في نجاح الشخص لأنها تحسن علاقته مع نفسه وتعطيه معنى وقيمة ومهارة.
المفهوم الذاتي مكتسب
يكتسب الشخص مفهوم الذات في سنوات حياته وأثناء التعلم وعلى أساس منتظم، أي أنه يجب أن يجعل الشخص يشعر بالاطمئنان والأمان عند التعامل مع نفسه ومع الآخرين. إنه ديناميكي، مما يعني أنه جزء نشط ومتنقل يعتمد على التغيير التدريجي، وتجنب السلبية، والتغلب على الماضي والحد من جلد الذات.
الفصْل الخامس : الاحْتياجات الشَّخْصيَّة
إِنَّ اَلقُلوب إِذَا عَريَت عن اَليقِين والتَّوكُّل خَشيَت الهبَاء ، وَإذَا عَمرَت بِالْإيمان والصِّدْق لَم تُبَال بِشياطين الإنْس وَالجِن ، وحقَّقتْ مِن النَّتائج مَا يُثير الدَّهْشة .
كتاب الطريق إلى النجاح د. إبراهيم الفقي
في هذا الفصل، يؤكد المؤلف على أهمية القوة والوعي الذاتي وأنهم الخطوة الأولى نحو التغيير الإيجابي والنجاح. لذلك يجب أن يكون الشخص على دراية بطريقة تفكيره وأن يكون على دراية بها من أجل تحسين ما يعيقه. كما يجب عليك أيضًا العثور على هدف وشغف للتركيز عليه، لمنحك إحساسًا بالهدف لحياتك، وبهذه الطريقة يكون قطع شوط كبير من طريقه نحو التغيير.
يعتمد هذا الفصل على 5 أفكار مهمة وهي:
- كيف تحصل على العادات: يشرح المؤلف هنا أن العادات تنشأ بتكون الإدراك وقبول الأخلاق الحميدة ومعرفة قيمتك كشخص. لتحقيق ذلك، يجب ألا تؤذي نفسك، وتنكر قيمتها، وتراقب أفكارك ومشاعرك لتدرك واقعك، وتراقب أفعالك وتصرفاتك وتعاملاتك مع الآخرين لتبني الأخلاق الحميدة.
- كيفية تغيير العادات: يقول المؤلف: «تتغير العادات عندما يشعر الشخص أن هناك مفهومًا سَلْبِيًّا في الإدراك وأن صوته الداخلي يشعر بالسلبية». في حياته، يجب أن يشعر الشخص بالأمان. غريزة بقاء الإنسان تعمل العجائب. لذلك، لضمان بقاء الحياة واستمراريتها، يلزم بذل جهد كبير وفكر وحركة. لذلك، يمكن للشخص أن يتصرف بشكل غير صحيح لضمان بقائه على قيد الحياة. ومع ذلك، من أجل ضمان حياة كريمة ومتناغمة، من الضروري العيش في أمن وسلام ووئام مع الآخرين.
- محبة وتقدير الآخرين: من المهم أن يشعر الشخص بالحب ويحب الآخرون من أجل أن يكون متوازنًا ويشعر بالأمان. فالإنسان غير المحبوب هو غير متّزن ويفتقد الأمان والاطمئنان، كما أنه لا يستطيع أن يحب الآخرين ويكون أكثر عرضة لإيذائهم. كذلك شعور الإنسان بأن الآخرين يقدّرونه أمرا مهما، ولكن يجب على الشخص أن يقدّر ذاته ويعرف قيمته ويحبّ نفسه ويقبلها كي يقدّره الآخرون ويقبلونه ويحبّونه، وكي يكون بدوره قادر على تقدير الآخرين وقبولهم وحبّهم. وفي هذه النقطة يذكر الكاتب دور الآباء والأمهات في تنشئة أبنائهم بحب وتقدير لأنهم السبب الرئيسي في نشأة أبنائهم كأشخاص يحبون أنفسهم ويقدّرونها وبالتالي يحبون الآخرين ويقدرونهم أو في نشأتهم على انعدام المحبة والأمان والتقدير.
- أهمية الانتماء: يؤكد المؤلف على أهمية شعور الشخص بالانتماء والانتماء إلى إيمانه وبلده وعائلته ولغته وإنسانيته. كما ينص على أن الانتماء يحمي الشخص من الاكتئاب والخسارة، وهو أحد أهم احتياجات الإنسان. وعندما لا يكون لدى الشخص أي شعور بالانتماء، يتم إنشاء عقبة بينه وبين البيئة التي هو فيها. وذلك لان الانتماء هو أساس الحياة وأساس الوجود. فدون الانتماء، يفقد الشخص هويته.
الاحتياجات الشخصية:
هنا، يذكر المؤلف بعض أهم الاحتياجات الشخصية للشخص، وهي ما يلي:
- استقلالية الشخصية: يحتاج الشخص إلى استقلالية الشخصية ليتعلم كيف يعيش ويتعايش ويتطور ويكون مسؤولاً عن أفعاله وسلوكه وثقته بنفسه. ويؤكّد الكاتب على أنه لا ينبغي للوالدين أن يحاولوا سلب ذلك من أطفالهم، وعدم تعودهم على العيش دون استقلال وعدم السيطرة على حياتهم وقراراتهم، لأن ذلك يلغي وجودهم وكيانهم، ويحولهم إلى أشخاص سلبيين وبائسين.
- الإنجاز: يحتاج الشخص إلى نجاحات صغيرة وكبيرة في جميع المجالات لأنها تجعله يشعر بالقيمة وتحفزه على عيش حياة أفضل وأكثر فائدة وأكثر وإفادة.
- الرضا والفرح: يحتاج الشخص إلى الشعور بالرضا والامتنان والاستمتاع لأن ذلك يجعله أكثر نشاطًا وصحة ووضوحًا ليكون منتجًا ويحقق المزيد من النجاحات والأهداف.
- التغيير: يحتاج البشر إلى التغيير لأنها سنة الحياة التي بدونها لا يستطيع البشر النهوض أو التطور. يعتمد كيان الشخص على التغييرات التي تجلب الفرح والنضارة للحياة وتعطي الناس صحة ونشاط جديدين. لذلك، يحتاج الشخص إلى مراقبة أفكاره ومشاعره لمعرفة المزيد عن نفسه وفهم مسار التغيير.
- المعنى: يقول المؤلف: «إذا لم تجد معنى في حياتك، فقد وصلت إلى حالة من اليأس والجمود في حياتك وربما تصل للانتحار. يقال إن 62 في المائة من حالات الانتحار لم تجد معنى في حياتهم. «يحتاج الشخص إلى معنى لأن الحياة التي لا معنى لها تجعلهم يتصرفون بشكل شيء وبلا مبالاة ولا يتخذون سوى قرارات تؤذيهم.
- النجاح: يجب أن ينجح الشخص. لذلك، يجب أن تزرع جذور النجاح فيه منذ سن مبكرة. لذلك، يجب على كل أم وأب تعليم أطفالهم القيم والمبادئ والمعتقدات الصحيحة التي تجعلهم أشخاصًا متوازنين يمكنهم تحقيق النجاح ومواجهة التحديات.
- تحقيق الأحلام والأهداف: يجب على الشخص أن يؤمن بأنه قادر على تحقيق أحلامه وأهدافه بحيث يكون إيمانه حافزًا له في جميع تحركاته.
اقرأ أيضا: ملخص كتاب (فن اللامبالاة) لمارك مانسون
الفصْل السَّادس : أَركَان الحيَاة المتَّزنة
اِعْمل أَيهَا الرَّجل ، ولَا تُقِل هل أنَا مسير أُمٍّ مُخيَّر ؟ اِستغَل المواهب اَلتِي آتاك اَللَّه وأشْعر بِأنَّ لَك فِي الحيَاة حُقوقًا وعليْك لِلْحيَاة بِأنَّ لَك فِي الحيَاة حُقوقًا وعليْك لِلْحيَاة واجبَات وَكفَى كذبًا على الدِّين والدُّنْيَا
كتاب الطريق إلى النجاح د. إبراهيم الفقي
في هذا الفصل، يتحدث المؤلف عن القيم والأهداف والأحلام والحياة المتوازنة.
ويتم تلخيص ذلك في النقاط التالية:
القيم السبع للحياة المتوازنة:
- الركيزة الروحية: هي الركيزة التي تشمل المعتقدات والممارسات الروحية والتسامح المتكامل والتبرعات غير المشروطة. كما تقوم هذه الدعامة على محبة الله وحب الناس والتسامح والعطاء غير المشروط. وتطوير هذه الركيزة هو أساس المصالحة الذاتية.
- الركن الصحي: هو الركن الذي تعتني فيه بصحتك الجسدية والعقلية والنفسية وعاداتك الصحية، مثل التفكير الإيجابي والأكل الصحي ومياه الشرب والتنفس وممارسة الرياضة.
- العنصر الشخصي: تعتمد هذه الركيزة على شخصيتك وثقتك بنفسك وتطورك الشخصي واحترامك لذاتك وتشكيل صورتك الخاصة. لذلك يتطلب تطوير هذه الركيزة فكرة واضحة عن الذات ومسار حياة المرء، والتحسين المستمر والقناعات الإيجابية عن الذات.
- عنصر الأسرة: يتكون من العلاقات الأسرية والزواج، وكذلك العلاقات بين الوالدين والطفل. تتطلب هذه الركيزة التواصل البناء مع أفراد الأسرة والآباء والأطفال، وكذلك الحفاظ على علاقات مليئة بالمودة والتفاهم والانسجام معهم.
- الركن الاجتماعي: يشمل العلاقات الاجتماعية وكيفية التواصل والتعامل مع الآخرين. في هذا الركن، يجب أن تتعلم فن اللباقة والتفاعل مع الآخرين.
- الركن الاحترافي: يعتمد على أهدافك المهنية وحياتك المهنية وتحسين مهاراتك المهنية. يتطلب تطوير نفسك في هذا الجانب من حياتك أن تحب وتلتزم بما تفعله وتدعم نفسك من خلال تعلم المهارات، والطرق والأساليب التي تحتاجها لبناء علاقات عملية، وأن تكون راضيًا، وممتنا ومستمتعا وتقدر ما تفعله.
- الركيزة المادية: وتحتوي هذة على وضعك المالي الحالي والأهداف التي ترغب في تحقيقها في القطاع المالي. ولتحقيق أهدافك المالية، تحتاج إلى العمل عليها من خلال مراقبة عادات الإنفاق والدخل وأسلوب حياتك.
كيف تتوازن الركائز السبع؟
يقترح المؤلف أن الشخص يجب أن يعرف موقفه في كل منها لتحقيق التوازن على الركائز السبع. لذلك، يجب طرح بعض الأسئلة للتقييم، وهي على النحو التالي
أين أنا بالنسبة لكل ركن من الأركان؟
ما الذي أريد تحقيقه في كل جزء؟
لماذا أريده؟ ومتى أريده؟
هل إيماني بقدرتي على تحقيق هذا يدعمني؟
وهل الصورة التي أملكها عن نفسي تدعمني؟
وهل يستحق كل هذا العناء لتحقيق الهدف؟
الإخوة الثلاثة والقتلة الخمسة
الإخوة الثلاثة هم (القرار) و (الاختيار) و (المسؤولية). يجب على الشخص اتخاذ خيارات وقرارات مدروسة واعية حتى لا يندم عليها لاحقًا. هذا يسمح له بأن يكون مسؤولاً عن حياته وعن نفسه وعن نتائج خياراته وقراراته. أما القتلة الخمسة فهم (لوم نفسك) و (نقدك للآخرين)، و (مقارنة نفسك بغيرك)، و (الشكوى باستمرار)، و (المماطلة في كل ما تقوم به)، فهذه هي الأسباب الرئيسية لضياع الناس وفشلهم. لذلك، يجب عليك تجنبها وتعويضها من خلال تشجيع نفسك والتقدير والامتنان والتصميم والاجتهاد.
امتلاك الأحلام وتحقيقها
اقرأ أيضا: أهم 15 طريقة لإتقان المحادثات الداخلية الإيجابية
كثير من الناس لديهم أحلام لكنهم لا يحققونها, وذلك لأنهم لا يعملون على تحويل الحلم من الخيال إلى حقيقة، من حلم إلى هدف. يذكر المؤلف العديد من الأمثلة التي تؤكد أن الأحلام تتحقق، بغض النظر عن مدى استحالة ظهورها، وتتطلب فقط التخطيط والعمل الجاد. وتشمل هذه الأمثلة (الهاتف) و (المصباح الكهربائي) و (السيارة) و (القلم) وكل ما نستخدمه اليوم في حياتنا قبل تحقيقه كان مجرد فكرة مجنونة وخيالية، ولكن هناك أشخاصا عملوا وآمنوا بحلمهم، وجعلوه حقيقة وضرورة لا نعتقد اليوم أنه يمكننا تخيل العيش بدونها.
عقبات تحقيق الأحلام
العديد من الحواجز التي تحول دون تحقيق الأحلام هي حواجز مبرمجة تنشأ من المنزل أو من الأسرة أو البيئة الاجتماعية. لذلك ينشأ لدى الشخص فكرة أن الآخرين يمكنهم تحقيق أحلامهم وأهدافهم واما هم فلا لا يستطيعون القيام بذلك. وهذا يعتبر أمر خطير للغاية لأنه السبب في أن الكثير من الناس لا يحققون أحلامهم. لذلك، يجب أن يكون الشخص على دراية بأفكاره وأن يسائلها.
قانون النوايا المتناقضة
لا تخبر أحدا بأهدافك وأحلامك، ولكن دعهم يرون أفعالك، لأن التصميم يمكن أن يثبط عزيمتك ويتقلص عندما تخبر الناس عن المشاريع التي لم تكملها بعد
شروط لجعل الأحلام تتحقق
إن متطلبات تحقيق الأحلام وتحويلها إلى أهداف ملموسة هي معرفة ما تريد، وايضا تحديد موعد تنفيذه، كما يجب وجود رغبة كبيرة في ذلك ايضا، ومن ثم التخطيط له بشكل جيد وأن تكون شخصًا مرنًا في حياتك.
“أحلام حياتنا كأنها أفلام حياتنا، فالدنيا عبارة عن فيلم له بداية ومحتوى ونهاية. بداية هذا الفيلم هو الأحلام ثم تحديات الحياة ثم تحقيق هذا الحلم. وأنت يوسف أحلامك، فلن يفسرها ويحققها غيرك…
كتاب الطريق إلى النجاح د. إبراهيم الفقي
فهيا بنا… فما تأخر من بدأ… ومن لم يتقدم تقادم …
شاركنا تقييمك للكتاب
تقييمنا للكتاب
جيد !!
النجاح هو قرار ومعوقاته هي داخلية نفسية وليست ظروف خارجية، وسلوكياتنا هي انعكاس لأفكارنا وبالتالي نسعى ونشقى بسب الأفكار التي نملكها عن أنفسنا وعن ما حولنا. (كتاب الطريق إلى النجاح للكاتب د. إبراهيم الفقي)