ملخص كتاب (خراب: كتاب عن الامل) يدور كتاب “خراب” لمارك مانسون حول كيف أن الأمل غالبًا ما يكون أصل معاناة الناس. وإن عليك دائما العثور على الأمل في مواجهة الدمار. وإن الأمر يتعلق بفهم مشاعرك حتى تتمكن أخيرًا من العثور على المزيد من الحرية والفرح في حياتك.
يجادل الكاتب بأن التدمير جزء طبيعي من الحياة، وأنه فقط من خلال التدمير يمكننا إنشاء شيء جديد وأفضل. يقدم مانسون للقراء نصائح عملية حول كيفية التعامل مع الأوقات الصعبة في حياتهم. فى هذا المقال سنستعرض معكم ملخص لأهم ما ورد فى كتاب (خراب: كتاب عن الأمل) للكاتب مارك مانسون.
يقدم لنا مارك مانسون نصائح حياتية لم يسمع بها أحد من قبل. ويوفر للقراء إطارًا لكيفية عيش حياة أكثر إرضاءً من خلال قبول الواقع. وإنه يجب علينا التركيز على ما هو تحت سيطرتنا، وقبول ما هو خارج عن سيطرتنا. كما يقدم مانسون نصائح من شأنها ترقية كيانك النفسي والجسدي حتى تستطيع التوقف عن هوس تحقيق النجاح والفوز السريع. بالإضافة إلى النصائح الأساسية التي يحتاجها القراء في الكتاب، والتى سنذكرها فى ملخص الكتاب هنا, يقدم لنا مارك مانسون فى كتابه (خراب:كتاب عن الامل) طريقة لفهم هذا العالم المبنيّ على تدفق لا نهاية له من المعلومات غير الضرورية.
فكرة الكتاب الأساسية
ليس عليك قراءة الكتاب لتعرف أن العالم مدمر. لكنك تحتاج إلى قراءة الكتاب إذا كنت تريد أن تفهم كيف يمكنك تحسين وجودك بشكل كبير في عالم اليوم. في الوقت الذي يتساءل فيه الناس عما يريدون وكيفية تقليل الألم الذي يعانون منه، فإن الطريقة الوحيدة لفهم حياتك هي أن تعيش حياة أفضل. لذلك عليك إدارة المشاكل وعدم تجنبها. يعطينا مارك مانسون طريقة منهجية لإدارة عواطفنا حتى لا نفعل أشياء غبية يمكن أن تدمر العالم من حولنا في النهاية. يشرح مارك كل هذا بثلاث أفكار أساسية:
- الطريقة الوحيدة لجعل العالم مكانًا أفضل هي أن تكون أشخاصًا أفضل.
- الألم جزء من الحياة. إنه شيء لا يمكنك تجنبه. يمكنك فقط تخديره.
- جميع مشاكلنا عاطفية. سنشعر بتحسن كبير عندما نتعلم كيفية إدارة مشاعرنا.
أهم 7 قواعد رئيسية تم استخلاصها من كتاب “خراب”
القاعدة الاولى: عكس السعادة ليس الغضب أو الحزن
عكس السعادة هو اليأس، وهي حالة يكون فيها كل شيء في حالة افتراضية. إنها حالة ذهنية حيث لا ترى أي فائدة في القيام بأي شيء. غالبًا ما يؤدي اليأس إلى جميع أنواع السلوكيات السيئة. عندما نفقد الأمل، ننطوي على أنفسنا ولا نعد نهتم بأي شيء. فنعاني من الاكتئاب والحزن ويتعلق الأمر باختبار مزيج من مشاعر الانتحار والأفكار التي لا تسمح لك بالتفكير بشكل صحيح. في الأساس، لا شيء يهمك عندما تشعر باليأس. ولكن السؤال المهم حقا ما هو المخرج؟
حاول أن تعتني بشيء أكبر من نفسك ومن رغباتك الشخصية. إذا كنت لا تجد معنى في حياتك اليومية الحالية وتشعر بالإرهاق من اليأس، فإن أفضل طريقة للخروج هي تقييم كل جانب من جوانب حياتك. بهذه الطريقة، ستتحكم ببطء في حياتك وتقاتل من أجل شيء أفضل. ولتسريع الأمور، سيكون عليك الانخراط في الأنشطة الاجتماعية والجمعيات التي لها نفس القيم التي لديك. سيساعدك هذا على الوقوف على قدميك مرة أخرى، في حين أن حالة الاهتمام بشيء أكبر سيسمح لك بالمضي قدمًا.
لدينا ثلاثة أشياء لبناء الأمل والحفاظ عليه.
- الشعور بأننا مسيطرون.
- والاقتناع بأن لدينا شيئا ما ذات قيمة.
- ومجموعة من الأشخاص الذين ننتمي إليهم.
- «السيطرة» تعني أننا نشعر بالقدرة على التحكم في حياتنا وأنه يمكننا التأثير على مصيرنا.
- «القيمة أو القيم» تعني أننا نجد في حياتي شيئًا ما ذات قيمة وَمَهْمَا بما يكفي للعمل عليه لأنه شيء يستحق العناء.
- «الانتماء لمجموعة من الناس» تعني أننا أجزاء من مجموعة تجد قيمة في الأشياء التي يقومون بها والتي تعمل على تحقيق تلك الأشياء.
بدون التواجد ضمن مجموعة، نشعر بالعزلة وبأن قيمنا لم تعد مهمة. وبدون قيم، يبدو لنا أنه لا يوجد شيء يستحق المتابعة والعمل من أجله. و بدون الإحساس بالتحكم والسيطرة، نشعر بالعجز وبانعدام العزم على القيام بأي شيء. إذا فقدت أحد هذه الأشياء الثلاثة، فستفقد الاثنين الآخرين. (إذا فقدت أيًا من هذه الأشياء الثلاثة، فستفقد الأمل) «مارك مانسون»
القاعدة الثانية: لديك عقلان وهما سيئان للغاية في التحدث مع بعضهما البعض
قد تعتقد أن لديك دماغا واحدا فقط في جمجمتك، ولكن في الواقع هناك عقلان: الدماغ الحساس والدماغ المفكر. يمثل دماغ التفكير أفكارك الواعية وقدرتك على اتخاذ قرارات منطقية والقدرة على فهم كيفية عمل الأشياء. بينما يمثل دماغك العاطفي مشاعرك، والدافع، والحدس، والرغبة المستمرة في المزيد من الطعام والمزيد من المرح.
كل دماغ لديه نقاط قوة ونقاط ضعف. على سبيل المثال، سيساعدك دماغ التفكير بالتأكيد في اختبار الرياضيات، لكنه لن يساعدك إذا كنت بحاجة إلى إقناع فتاة بالخروج معك. سوف يساعدك دماغ المشاعر عندما تحتاج إلى إلهام الآخرين للعمل، لكنه لن يقول أبدا إنني يجب أن أتوقف عن اللعب وبدء العمل.
دماغ الشعور لدينا متهور وغير دقيق، لكنه السيد الحقيقي لسفينتنا. على عكس ما نفهمه، فإن دماغ التفكير هو الذي يشغل مقعد الراكب ويتوقع السلامة والوصول بنا إلى بر الأمان. بالطبع، الطريقة الوحيدة لتحقيق أهدافنا هي تقوية دماغ التفكير لدينا وتجاهل أوامر دماغ الشعور. ومع ذلك، هذه ليست مهمة سهلة. فدماغ الشعور متفوق ولديه قوة أكبر علينا.
أفضل طريقة للمضي قدمًا هي سؤال العقل المفكر عما يفكر فيه بشأن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية اليوم. قل شيء مثل “يا عقل، ما هو شعورك حيال الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية اليوم؟” أو “ما هو شعورك حيال تغيير المهن؟” أو “ما هو شعورك حيال بيع كل شيء والانتقال إلى تاهيتي؟” يمكنك محاولة المساومة مع عقل المشاعر وإقناعه بأنك تحصل على قدر كبير من الاستمتاع بكل هذا الحديث.
قد لا ترغب في الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية اليوم ولكن قد تتمكن من إقناع عقلك بأنها فكرة جيدة عن طريق القيام بـ 10 تمرينات ضغط. بمرور الوقت، لن يبدو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية بهذا السوء.
القاعدة الثالثة: لماذا لا نفعل الأشياء التي نعلم أنه يجب علينا القيام بها؟
في بعض الأحيان لا نشعر برغبة في القيام بشيء ما، لذلك نستسلم. العوائق والأشياء التي نعتقد أنها عقبات أمام نجاحنا هي ببساطة مشاكل عاطفية. إن الفشل في الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي مثلا لمدة 5 دقائق فقط ليس مشكلة انضباط- إنها مشكلة عاطفية. لذلك يمكنك البقاء على الإنترنت لساعات لأن هناك فجوة عاطفية بين ما تشعر به الآن وما تريد حَقًّا أن تشعر به.
ربما تكون عازبًا ولكنك تريد أن تكون في علاقة. أو ربما تكون في علاقة ولكنك تريد أن تكون أعزب، ووسائل التواصل الاجتماعي تسمح لك بتحفيز رغباتك الرومانسية من خلال مغازلة أشخاص عشوائيين لا تعرفهم حَقًّا ولكنهم على يقين من أنهم أفضل بكثير من حالتك العاطفية الحالية.
بشكل أساسي، جميع مشاكلك هي مشاكل عاطفية, إذا كنت تريد التوقف عن التسويف، فأنت بحاجة إلى معالجة الجذور العاطفية لمشاكلك. هذا يعني التعامل مع مشاعرك وجهاً لوجه حتى تتمكن من تحديد مخاوفك. بمجرد أن تعرف مخاوفك، يمكنك البدء في التغلب عليها.
قد يبدو الأمر سهلاً، لكنه ليس كذلك حقًا . إن اكتشاف الفجوات العاطفية ليس معادلة رياضية يمكن حلها بطريقة واحدة فقط. إنها عملية مراقبة مستمرة تتطلب الكثير من الوقت والكثير من المعرفة الذاتية. ولكن حتى معرفة ما يحدث معك عَاطِفِيًّا لا يحل المشكلة بطريقة سحرية. كما يقول المؤلف في الكتاب، «المشاكل العاطفية غير عقلانية لأنها لا يمكن مناقشتها منطقيا. هذا يجلب لنا أخبارًا أسوأ مما كانت عليه في الماضي: المشاكل العاطفية لها حلول عاطفية فقط».
بعبارات أخرى, يتطلب العثور على السلام الداخلي والفرح القيام بأعمال جديدة في عقلك لتشعر بالرضا وتؤدي في النهاية إلى مستقبل أفضل.
القاعدة الرابعة: التغيير لا يأتي بدون بعض الألم
لا يوجد شيء اسمه التغيير دون ألم. بينما ننمو ونتطور، نواجه عقبات وتحديات. تساعدنا هذه التجارب على أن نصبح أقوى وأكثر معرفة. ومع ذلك، فمن الضروري أن تمر من خلال الألم من أجل تحقيق النتيجة المرجوة. لا تخافوا من الشعور بالألم. إنها علامة على النمو. تحلى بالصبر، وتذكر أن كل شيء سينتهي في النهاية إلى الأفضل.
دائمًا ما يكون التغيير مصحوبًا بالألم، ولكن هذا هو بيت القصيد – النمو والتطور يتطلبان عدم الراحة. إن محاولة أن تصبح شخصًا جديدًا دون الشعور بالضيق في البداية أمر مستحيل.
“مارك مانسون”, ملخص كتاب (خراب:كتاب عن الامل)
نحن مصممون على تجنب الألم بأي ثمن، من أجل عيش حياة مريحة. يحاول دماغنا تدريجيًا توجيهنا نحو حياة خالية من الألم، حيث يكون كل شيء سعيدًا ومثاليًا. لكن تجنب الألم لن يساعدنا على المدى الطويل. بدلاً من ذلك، نحتاج إلى تعلم كيفية إدارة الألم بشكل فعال.
في عصر التقدم التكنولوجي، أصبحنا ضعفاء عَاطِفِيًّا وَجَسَدِيًّا مقارنة بأسلافنا. في الوقت الحاضر، يمكن لشخص ما أن ينتقدك في مشاركاتك على Instagram ويجعلك تبكي مثل الأطفال. بالإضافة إلى ذلك، نشعر بالضيق الشديد عندما لا تسير أشياء بسيطة بالطريقة التي نريدها، مثل نسيان شاحن الهاتف مثلا.
ومع ذلك، ليست الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا والتحسن هي بالضرورة عن طريق تجنب الألم. فإن الطريقة الوحيدة لتحقيق أشياء أفضل هي مواجهة الألم والتغلب عليه. لكن ليس عليك أن تتوجه مباشرة إلى الطريق الوعرة، حافي القدمين للحصول على شيء أفضل. ولكن على سبيل المثال: انتظر في الطابور دون لمس هاتفك وتناول الخضار بدلاً من ألواح الشوكولاتة السكرية. سيساعدك هذا على التعلم والنمو.
هل تساءلت يوما كيف يحسن الرياضيون نتائجهم؟
يفعلون ذلك من خلال العمل بوتيرة أصعب من العام الماضي. هذه هي الطريقة الوحيدة للمضي قدمًا وتحسين أدائهم. السعي وراء السعادة هو وهم حديث. ما تحتاجه حقًا هو التوقف عن مطاردة الفرح ومواجهة الألم بدلاً من ذلك. الألم جزء لا يتجزأ من الحياة. ما عليك سوى اختيار الألم الذي تشعر بالراحة معه. اختر الألم الذي تريد أن تعاني من أجله.
الألم البشري يشبه لعب الألعاب الإلكترونية. في كل مرة تتمكن من التخلص من الألم، تحصل على نوع جديد. وكلما أسرعت في التخلص من هذه الآلام على التوالي، كلما أسرعت هي في العودة. يمكن أن يتحسن الألم ويغير شكله ويصبح أقل كارثية في كل مرة. لكنه سيكون موجودة دائمًا. إنه جزء منا. إنه نحن.»
“مارك مانسون”, ملخص كتاب خراب
اقرأ أيضا:أهم 12 سببًا يجعل الشخص يشعر بالندم طوال حياته
القاعدة الخامسة: العالم مبني على شيء واحد فقط: المشاعر
ينفق الناس الكثير من المال على الأشياء التي تجعلهم يشعرون بالرضا. لهذا السبب تزدهر شركات الأدوية بغض النظر عن الوضع الاقتصادي الحالي. تقلل الأدوية الألم وتجعل الناس يشعرون بالرضا. هؤلاء الناس يشترون المزيد من الحبوب ليشعروا بألم أقل، وبالتالي تجني الصيدليات الكثير من المال. ينطبق هذا أيضًا على جميع الصناعات الترفيهية. كلما زادت قدرتك على التأثير على مشاعر الناس، كلما زادت الأموال والقوة التي تحصل عليها.
كيف يمكنك الاستفادة من هذه الفكرة؟
وفقًا للمؤلف، هناك طريقتان لخلق قيمة في سوق اليوم باستخدام ما سبق:
- الابتكارات “ألم التحسن” : باختصار، استبدل ألمًا بآخر، أكثر احتمالًا. على سبيل المثال، تستبدل ألم امتلاك ابتسامة قبيحة مدى الحياة مع بضع سنوات من الألم الناجم عن ارتداء المعدن في فمك.
- التحويلات “تجنب الألم” : بدلاً من الدراسة للامتحان، تشاهد فيلمًا. وبدلًا من ممارسة الرياضة، تتناول الشوكولاتة المقرمشة. إن منتجات التحويل تهدئ وتخدر الناس.
على الرغم من أننا جميعًا نحتاج إلى هذه الأشياء من وقت لآخر، فإننا غالبًا ما نجد أنفسنا في مأزق عندما تبدأ هذه الأشياء في السيطرة على حياتنا. لسوء الحظ، تركز معظم الشركات الجديدة على تجنب الألم بدلاً من رفع المستوى. لكن يمكنك فعل العكس تمامًا ومساعدة الناس على التحسن.
القاعدة السادسة: حب الناس دون أن تتوقع أي شيء في المقابل
حب الناس دون أن تتوقع أي شيء في المقابل. إنها أفضل طريقة للحصول على علاقة إيجابية والحصول على ما تريد منها. يميل الأشخاص الذين يحبون دون قيد أو شرط إلى أن يكونوا أسعد من أولئك الذين يتوقعون شيئًا في المقابل. ستجعل هذه القاعدة علاقاتك أقوى بكثير وأكثر إرضاءً.
إن رغبتنا في المزيد من الممتلكات المادية والمزيد من الثروة تقودنا إلى الاعتقاد بأنه إذا فعلنا شيئًا، فيجب أن نحصل على نتيجة محددة. ليس هناك شك في أننا يجب أن نحصل على المزيد من المال إذا عملنا بجد أكبر. إذا اشترينا شيئًا لصديق، فيجب أن نتوقع شيئًا مختلفًا في المقابل. لكن هذه العقلية تجعلنا نتوقع باستمرار شيئًا مقابل أفعالنا. لهذا السبب نشعر بالسوء وخيبة الأمل عندما لا نحصل على ما نعتقد أنه من حقنا.
بدلاً من الاعتماد على التوقعات وبدلاً من توقع المزيد من الآخرين باستمرار، قد يكون من الأفضل لك خفض معاييرك. أو بمعنى آخر، لا تتوقع أي شيء مقابل أفعالك. في كل مرة تفعل فيها شيئًا فقط لتلقي شيء آخر في المقابل، تشتعل شرارة الأمل بداخلك مع الرغبة في تلقي شيء بناءً على ما قمت به. لكن هذه العقلية ليست جيدة إذا كنت تريد حقًا أن تكون سعيد.
لتنمو كفرد، يجب أن تتصرف دون قيد أو شرط. أو كما يقول مارك مانسون في الكتاب: «أما بالنسبة للشخص الناضج، فهو يحب الحب الحر دون قبول أي شيء سوى هذا الحب، لأنه يفهم أن هذا هو الشيء الوحيد الذي يجعل الحب حَقِيقِيًّا. يعطي النّاضج دون توقع أي شيء في المقابل لأن انتظار إعطاء شيء في المقابل يفقد معنى العطاء في المقام الأول».
القاعدة السابعة: لا تتوقع الأفضل، ولكن كن أفضل
هل تقضي معظم حياتك في انتظار شيء ما يجعل حياتك أفضل؟ كثير منا يفعل ذلك، وهذا ليس بالأمر الجيد دائمًا. نغير الوظائف على أمل أن يكون الرئيس الجديد أكثر سخاء. نشاهد اليانصيب على أمل الفوز رغم أننا لم نشارك في المباراة. نصوت آملين أن يرفع الرئيس الجديد رواتبنا. ولكن هذا كل ما نقوم به. نجلس وننتظر ولا نفعل أي شيء آخر. ستكون الحياة أفضل بكثير إذا فعلنا أكثر من ذلك!
لذلك، من المستبعد جِدًّا حدوث السيناريوهات الموضحة أعلاه. أفضل طريقة للحصول على حياة أفضل هي أن تعيش حياة أفضل. قد لا يبدو هذا وكأنه نصيحة تثير الذهن، لكننا غالبًا ما ننسى ذلك. وكما قال المؤلف في الكتاب “لا تأمل في الأفضل. بل كن أفضل. كن شيئًا أفضل. كن أكثر مرونة، وأكثر تعاطفًا، وأكثر تواضعًا وانضباطًا.
يمكننا جميعًا أن نكون أفضل حالًا. لا يتعين علينا التبرع بملايين الدولارات للجمعيات الخيرية أو الاستثمار في المستشفيات لنكون أشخاصًا أفضل. يمكننا ببساطة أن نكون آباء أفضل أو شركاء أفضل أو أفضل أصدقاء أو مواطنين أفضل. يمكننا أن نفعل ذلك كل يوم.
ملاحظات من الكتاب قابلة للتنفيذ:
- ركز على الأشياء غير العابرة: أهم الأشياء في الحياة هي الأشياء غير العابرة. أو بعبارة أخرى، أشياء لا يمكن للمال شراؤها. لا يمكنك شراء السعادة على الرغم من أنه يمكنك شراء منزل ضخم وسيارة جديدة. ما يجب التركيز عليه هو السعادة العاطفية: العلاقات الجيدة والعمل الهادف والعادات الصحية.
- ما هو الاتجاه الذي تتجه إليه وما الذي تعمل من أجله؟ الإنسان هو مرحلة انتقالية. بغض النظر عن تجاربك وأفعالك السابقة، يجب أن يكون هدفك في الحياة أن تصبح أفضل. في أي مجالات من حياتك يجب أن تركز على النمو؟
- احتضان الألم: كثيرًا ما يقول الناس إن التغيير هو الثابت الوحيد ولكن الألم يقع أيضًا في هذه الفئة. لن يسمح لك تجنب الألم بالنمو وسيجعلك أيضًا ضعيفًا وغير قادر على التعامل مع ما ترميه الحياة عليك. لذا، إخبار نفسك بأن كل شيء على ما يرام لن يفيدك. تعلم أن تعشق الألم لأن الألم فقط هو الذي سيساعدك على النمو والنمو بشكل أقوى.
- افهم ما هي الحرية الحقيقية: المتعة لا تدوم أبدًا. سرعان ما نشعر بالملل حتى عندما نكون محاطين بالألعاب والأدوات. الحرية الحقيقية تتعلق بتقييد الذات. لا يتعلق الأمر بالحصول على كل شيء، إنه يتعلق باختيار ما ترغب في التخلي عنه في حياتك. قد يبدو الأمر غير منطقي ولكن هذا هو بالضبط ما يجب أن تهدف إليه. على سبيل المثال، تمنحك التضحية بمعظم ممتلكاتك حرية السفر بخفة. سيساعدك الاستعداد للتخلي عن معظم الأدوات التي تستخدمها عبر الإنترنت على التركيز والقيام بمزيد من العمل العميق.
- حسّن من نفسك لتحسين العالم: «الطريقة المنطقية الوحيدة لتحسين العالم هي من خلال تحسين أنفسنا»، لا توجد طريقة أخرى. غالبًا ما نعتقد أن جعل العالم مكانًا أفضل يتطلب آلات متطورة ورفوفا على رفوف من المال وعلماء أذكياء يقومون بأشياء معملية. لكن في الواقع، تحسين العالم أمرا سهلا للغاية. الفكرة هي أننا جميعًا بحاجة إلى المشاركة بشدة في الأمر. ويعتمد الأمر في الأساس على اتخاذ قرارات جيدة وطويلة الأجل ليكون لها تأثير صحي على الآخرين يَوْمِيًّا.
اقرأ أيضا: ملخص كتاب (فن اللامبالاة) لمارك مانسون
الخلاصة:-
العالم مُستغل وجميع الأبطال الخارقين المعروفين للإنسان لا يمكن العثور عليهم في أي مكان. لحسن الحظ، لدينا مارك مانسون وملخص كتابه، (خراب: كتاب عن الأمل). بدون مبالغة، قد ينقذ هذا الكتاب حياتك. فباستثناء كونه مرحا، هو أيضًا مدروس ومكتوبة بشكل جيد.
على الرغم من أن بعض الأشخاص قد أعطوا مراجعات سلبية لهذا الكتاب، إلا أنه يجب قراءته للجميع. نحن جميعًا نبحث عن معنى في الحياة، ويمكن لهذا الكتاب أن يزودنا بقيم ونصائح من مختلف الأديان ومراحل الحياة. سيساعدنا أيضًا على تطوير نضجنا والتواصل مع المعنى النهائي للحياة. إلى جانب ذلك، يمكن أن يكون مصدر رائع للعثور على الراحة في الأوقات الصعبة.
أفضل ما لدي من الكتاب هو هذا: أعتقد أن العالم يواجه الكثير من المتاعب بسببنا. إذا أردنا تصحيح الأمور، فالأمر متروك لنا للوقوف واتخاذ الإجراءات. لتعلم كيفية التصرف حتى عندما يفقد كل أمل.
اقرأ أيضا: أفضل 8 كتب عليك قراءتها إذا أردت النضج العقلي
اقتباسات للكاتب:
“المعنى الحقيقي الوحيد في الوجود هو القدرة على تكوين المعنى. الأهمية الوحيدة هي الشيء الذي يقرر الأهمية “.
مارك مانسون, خراب: كتاب عن الأمل
“حماية الناس من المشاكل أو المحن لا تجعلهم أكثر سعادة أو أكثر أمانًا؛ وإنما تجعلهم غير آمنين بسهولة أكبر”.
مارك مانسون, خراب: كتاب عن الأمل
“لتجاوز عالم الأمل في المعاملات، يجب على المرء أن يتصرف دون قيد أو شرط. يجب أن تحب شخصًا ما دون توقع أي شيء في المقابل ؛ وإلا فهو ليس حبًا حقيقيًا. ”
مارك مانسون, ملخص كتاب خراب: كتاب عن الأمل
“هناك سبب جعل الديانات الكبرى في العالم، كلّها، ترسل مبشّرين إلى أفقر مناطق العالم وأكثرها حرمانًا: يكون الجائعون مستعدين للإيمان بأي شيء إذا وفّر لهم ذلك الإيمان طعامًا. وفي ما يخص دِينك الجديد، فإن من الأفضل أن تبدأ التبشير برسالتك لدى من تكون حياتهم في غاية السوء: الفقراء، والمنبوذون، والمنسيّون، ومَن يتعرّضون للإساءات. ومن جملة هؤلاء، لديك الأشخاص الذين يمضون النهار كلّه على فايسبوك.”
مارك مانسون, ملخص كتاب خراب
إن نيتشه كان مؤمنًا بأن علينا أن ننظر إلى ما وراء الأمل. علينا أن ننظر إلى ما وراء القيم. وعلينا أن نرتقي إلى شيء يكون «وراء الخير ووراء الشر». ففي نظره، ينبغي أن تبدأ أخلاقيات المستقبل هذه بشيء أطلق عليه اسم «آمور فاتي »، أي «أن يحب المرء قدره».
لقد كتب نيتشه: «الصيغة التي أقدّمها من أجل العظمة في الكائن البشري هي آمور فاتي : ألّا يرغب المرء في أن يكون أي شيء مختلفًا ، لا في اتجاه الأمام ولا في اتجاه الخلف، ولا على مر الزمان كله. لا يكفي أن تحتمل ما هو ضروري، ولا حتى أن تخفيه- المثالية هي كذب في مواجهة ما هو ضروري- بل عليك أن تحبّه»
مارك مانسون، خراب
اقرأ أيضا: أهم 8 كتب تتحدث عن الثقافة المالية وطرق تحقيق الثراء
مزيد من الاقتباسات: (خراب: كتاب عن الأمل)
“انعدام القدرة على تحديد وتقبّل والتماس المشاعر السلبية ليس إلا نوعًا من الاحتجاز لتلك المشاعر. إذا كنت لا تشعر بأنك على ما يرام إلا عندما تكون الحياة سعيدة سهلة حلوة. فاحذر ماذا يكون هذا؟ أنت لست حُرًّا. ايضا أنت نقيض الإنسان الحر.
أنت سجين تدليلك نفسك وانغماسك في الأشياء التي تحبّها فقط؛ وأنت عبدٌ لعدم تقبّلك وتسامحك؛ وأنت مُقعد بفعل ضعفك العاطفي- الانفعالي. سوف تشعر دائمًا بالحاجة إلى مزيد من أسباب الراحة الخارجية، أو من الاعتراف الخارجي الذي قد يأتي. وقد لا يأتي.”
مارك مانسون، خراب
“استمر «نقاشنا» بضع دقائق على هذا النحو. كانت معرفتي محدودة في ذلك الوقت. وكنت لا أزال أظن أن الأمور التي من هذا النوع تكون مبنية على المنطق والدليل، لا على المشاعر والقيم. لا يمكن تغيير القيم من خلال أية مناقشة منطقية؛ فالقيم لا تتغير إلا عبر التجربة.”
مارك مانسون، خراب
“إذا أتيح لجين أن تختار بين نوعين من حبوب الإفطار، وأتيح لمايك أن يختار من بين عشرين نوعًا، فإن مايك لا يتمتّع بحرّية تفوق ما تتمتّع به جين. إنه يتمتّع بمزيد من التنوّع. هناك اختلاف بين الأمرين! فالتنوّع ليس هو الحرّية. التنوع هو نسخ مختلفة من ذلك الشيء التافه عديم المعنى نفسه.
لو كان أمام جين، بدلًا من ذلك، شخص في زيّ الوحدات الخاصّة النازية يحمل مسدسًا مصوبًا إلى رأسها ويصيح بها «كلي حبوب الإفطار هذه!»، فسوف تكون الحرّية المتاحة لجين أقل مما هو متاح لمايك. إن كنتم ترون أن الأمر هكذا، فأرجو أن تخبروني!
هذه هي مشكلة الاحتفاء الزائد بالحرّية على حساب الوعي البشري. لا يجعلنا مزيد من المواد المتوفّرة بشرًا أكثر حرية بل يجعلنا حبيسي قلقنا وتفكيرنا فيما إذا كنا قد اخترنا الشيء الأفضل، أو فعلنا الشيء الأفضل. يجعلنا توفّر مزيد من المواد أكثر ميلًا إلى معاملة أنفسنا ومعاملة الآخرين على أننا وسائل، لا غايات. إنه يجعلنا أكثر اعتمادًا على دورات الأمل التي لا نهاية لها.”
مارك مانسون، ملخص كتاب خراب
اقرأ أيضا: 8 كتب من شأنها أن تساعدك على تطوير الكاريزما الخاصة بك
مزيد من الاقتباسات 2: (خراب: كتاب عن الأمل)
“لشيء الوحيد القادر حقًا على تدمير حلم من الأحلام هو تحقّق ذلك الحلم.”
(مارك مانسون، ملخص كتاب خراب:كتاب عن الامل)
لكن، وَبِكُلّ جدّية، كيف يمكن لك أن تكون صادقًا حَقًّا عندما تقول لشخص: «فليكن يومك جميلًا!»، وأنت تعرف أن أفكاره كُلّهَا ودوافعه كُلّهَا نابعة من حاجة لا تنتهي إلى تجنّب انعدام المعنى الملازم للوجود البشري؟”
مارك مانسون، خراب
“من غير أن نصنع صورة واضحة للمستقبل الذي نريده وللقيم التي نريد تبنّيها، وللهويات التي نريد أن نتخلّى عنها أو أن نعتمدها- نظلّ محكومين دائمًا بتكرار فشلنا السابق وما يرافقه من ألم. إن قصص ماضينا هي التي تحدّد هوياتنا. وقصص مستقبلنا تحدّد آمالنا. وقدرتنا على دخول هذه القصص والعيش فيها، وجعلها حقيقة واقعة، هي ما يمنح حياتنا معناها.”
مارك مانسون، خراب
“الإنسان حبل مشدود بين البهيمة والإنسان الخارق- حبل فوق هوّة سحيقة. العظيم في الإنسان هو أنه جسر وليس هدفًا: ما تمكّن محبته في الإنسان هو أنه نافذة [إلى ما هو أكبر منه]. فاجأتها كلماته. استدارت ونظرت في عينيه. لقد كانت هذه الفكرة عن أن الإنسان نافذة إلى شيء أعظم منه هي ما جذبها إلى نيتشه منذ سنين طويلة. كانت هذه الفكرة هي ما أغوت عقلها لأن الحركة النسوية وتحرّر المرأة (أي دينها الأيديولوجي) كانا بالنسبة إليها ذلك «الشيء الأعظم منها»، لكنها أدركت أنهما لم يكونا في نظر نيتشه أكثر من بناء آخر، خدعة أخرى، فشل إنساني آخر.”
مارك مانسون، ملخص كتاب خراب
شاركنا تقييمك للكتاب
تقييمنا للكتاب
الكتاب رائع!
(خراب: كتاب عن الأمل للكاتب مارك مانسون) أفضل شيء يمكنك فهمه من هذا الكتاب هو أن العالم في حالة فوضى بسببنا. وإذا أردنا تحسين الأمور، فالأمر متروك لنا للوقوف واتخاذ إجراءات لذلك ولنتعلم التصرف حتى عندما نفقد كل أمل.
