قصص الأنبياء

وفاة آدم عليه السلام

متى كانت وفاة آدم عليه السلام

لقد حزن آدم علي ولديه أشد الحزن ، فقد مات واحد ، وكسب الشيطان الثاني ، وقد من الله عليه بالاولاد حتي أن المؤرخين يعتبرون أن الله وهب لآدم شيئا ، وأنه كان علي نفس أخلاق وفضائل هابيل ، كما كان علي جانب كبير من الصلاح والتقوي، وقد نشأ وترعرع في حياة أبيه ، وظهرت عليه مخايل الذكاء وسمات الصلاح .

ويذكر المؤرخون أن آدم قد رزقه الله بأربعين ولدا ذكرا في عشرين بطنا ، وقيل ١٢٠ بطنا في كل واحدة ذكر وأنثي…وقيل أن آدم لم يمت حتي رأي من ذريته من اولا أولاده أربعمائة ألف نسمة، والله أعلم .

وقد ظل يؤدي رسالته بين هؤلاء ، ويحدثهم عن الله ،ويدعوهم إليه ، ويحكي لهم عن إبليس وعدواته ويحذرهم منه ، ويروي لهم قصته هو نفسه معه ، ويقص لهم قصته مع إبنه الذي دفعه لقتل شقيقه .

وقد عاش الف سنة ، وقيل ٩٣٠ سنة شمسية وهي بالقمرية ٩٥٧سنة وقضي منها ٤٣سنة بالجنة ، وهذا يخالف ما في توراة اليهود .

ويذكر اهل التاريخ أن آدم عليه السلام مرض قبل موته أحد عشر يوما ، وأوصي إلي إبنه شيث ، وكتب وصيته ، ودفعها إلي شيث وطلب منه إخفاء الأمر عن أخيه قابيل خوفا عليه ففعل ، وتتمثل هذه الوصية في أن الله لن يترك الإنسان وحده علي الأرض، وإنما سيرسل أنبياء لهدايته وإنقاذه ، وسيدعون إلي وحدانية الله .

ولما مات آدم اجتمعت عليه الملائكة لأنه صفي الرحمن ، ومعهم حنوط وكفن من الجنة ، وتولت غسله وتكفينه ودفنه ، وقد غسلته بالسدر والماء وترًا، وكفنوه في ثلاث أثواب، وحفروا له لحده ، ثم طلب جبريل من شيث أن يصلي عليه صلاة الجنازة فكبر أربعا ، وقيل ثلاثين ؛ اربع لما يجري في كل جنازة ، وست وعشرون تكريما له ، وتعظيما لمكانته، ثم دفنوه، وقالوا :- هذه سنة ولد آدم من بعده .

وكانت وفاته يوم الجمعة، وقد اختلف في مكان دفنه ، فقيل موضع قبره مشارق الفردوس ، وقيل بمكة في غار أبي قبيس، وقيل في جبل نود بالهند، وقيل أن نوحا عليه السلام حمله معه في تابوت يوم الطوفان ، فلما خرج من السفينة دفن آدم ببيت المقدس .

اقرا ايضا: العظة في قصة آدم عليه السلام

sozana

كاتب لدى موقع المسافر نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عفوا قم بتعطيل مانع الاعلانات لتتمكن من استخدام الموقع